وصف الخدمة

**السفينة الغارقة SS Thistlegorm** كانت **SS Thistlegorm** سفينة شحن بريطانية تعمل بالبخار، تم بناؤها في شمال شرق إنجلترا عام 1940. غرقت السفينة في البحر الأحمر عام 1941 بعد تعرضها لهجوم من قبل طائرات قاذفة ألمانية، وحطامها يقع بالقرب من **رأس محمد**. يتباطأ تدفق الدم في الجسم ويصبح عميقًا عند الساعة الرابعة صباحًا. في الخارج، يكون الطقس باردًا ومظلمًا، ولن تشرق الشمس إلا بعد بضع ساعات. معظم الناس، أو على الأقل العقلاء منهم، لا يزالون في أسرّتهم، ملتفين بأغطيتهم، أو بين أحضان أحبائهم، مستمتعين بنعمة النوم والأحلام. ومع ذلك، عبر شرم الشيخ، يتحرك العديد من الضيوف بعيون نصف مغلقة نحو ردهات فنادقهم، يحملون صناديق الإفطار، وهم يشعرون وكأن شخصًا ما في مكان ما يضحك على حسابهم. لماذا يتخلى الناس عن نومهم الهانئ ودفء أسرّتهم إذن؟ الإجابة سهلة: **للغطس في SS Thistlegorm**. ترقد السفينة على عمق **30 مترًا** في مضيق **جوبال**، وعلى بعد **40 كيلومترًا** تقريبًا من شرم الشيخ (ولهذا السبب يتطلب الأمر بداية مبكرة). وخلال فترة قصيرة نسبيًا، أصبحت هذه السفينة التابعة للبحرية التجارية البريطانية أيقونة في عالم الغوص في البحر الأحمر، وتُعد بلا شك **أشهر حطام سفينة في مصر، إن لم تكن واحدة من أشهرها في العالم**. ### **لمحة تاريخية قصيرة** كانت **Thistlegorm** مملوكة لشركة **Albyn Line**، وهي شركة شحن اسكتلندية. أطلقت الشركة **18 سفينة** ضمن سلسلة "Thistle" (الشوك هو الزهرة الوطنية لاسكتلندا، ولهذا استخدمته الشركة كرمز لها)، وتمت تسمية كل سفينة بلواحق غيلية، مثل **Thistleroy** (حيث تعني "Roy" اللون الأحمر) و**Thistlegorm** (حيث تعني "Gorm" اللون الأزرق). تم إطلاق السفينة في **9 أبريل 1940**، وكانت تعمل بمحرك بخاري ثلاثي الأسطوانات قادر على إنتاج **1,850 حصانًا**، وسرعة تقارب **10.5 عقدة**. تم تكليفها بنقل المواد الحربية لقوات الحلفاء خلال **الحرب العالمية الثانية**. ولحماية نفسها من الهجمات، تم تزويدها **بمدفع مضاد للطائرات عيار 4.7 بوصة** ومدفع رشاش **عيار 40 ملم**. في **مايو 1941**، غادرت السفينة **Thistlegorm** ميناء **غلاسكو** في اسكتلندا وعلى متنها **39 فردًا من الطاقم** تحت قيادة الكابتن **ويليام إليس**، متجهة إلى **الإسكندرية في مصر** ضمن قافلة مكونة من **16 سفينة** تحمل إمدادات حيوية للجيش البريطاني الثامن المتمركز في **مصر وشرق ليبيا** (المعروفة آنذاك باسم **برقة**). قبل هذه الرحلة، أكملت السفينة **ثلاث رحلات** إلى **الولايات المتحدة والأرجنتين وجزر الأنتيل**، ولكن هذه الرحلة كانت الأخيرة لها. **ملاحظة:** السعر المذكور في الصفحة الرئيسية **يُضاف إلى رسوم الغوص اليومية**.